إنتاج المجال العام في المجتمعات العربية: مجموعة العمل المعنية بالفضاءات

نور القاسمي: تقنيات "ما بعد النفط"، مستقبلات الكوير (Queer) والذات الإمارتية المستدينة

هذه الدراسة تختبر تشكيلات موضوعية من الدين المستحق، بالاستناد إلى طبيعة السياسات الحكومية النيوليبرالية وتقنيات ما بعد النفط في الإمارات العربية المتحدة. وتهتم هذه الدراسة بالعلاقة بين إنتاج هذا الدين المستحق السداد وبنية الخطابات التي يعتمدها الدائن والدولة معا، والمستدين وجيل ما بعد النفط في وقت واحد. من خلال هذا، أسعى إلى اكتشاف دور الدين المستحق السداد في علاقته الملتوية مع سيستم الجندر والجنس في الإمارات، التي تقوم أساسا، أي هذه العلاقة، على إعادة إنتاج "العلاقة مع الجنس الآخر" كأحد ثوابتها. واستقرئ أحوال الأمداء التي تحتلها هذه المديونية وهذا الاختلاف الكويري (Queer difference) ومساحات الصراع والتذمر الاجتماعي و/ أو تجسيدات المنفعة المستقبلية، والأمل والتجدد. وأفكك الفروق الدقيقة الكامنة في إنتاج "عوالم الموت" و"النيكروبوليتيكال" (The Necropolitical)، وأتساءل إلى أي مدى يتم تقييد أجسام الكوير إلى أحكام مؤبدة، وما إذا كانت هذا الأحكام، في الواقع، إعادة اندراج شاملة في حظيرة الدولة القومية.

أريد أن أوضح أيضا أن تقنيات الحياة تشمل في هذا المثال الطريقة التي يتم من خلالها توريط الجنسانية "الملوثة" لتطويعها وضبطها في إطار السرد "التصحيحي" المتعلق بالحياة والتكاثر، وهذا يتضح أكثر ما يتضح، في المقام الأول، في مجال الطب النفسي ومراكز التأهيل، من بين المواقع الأخرى. كذلك أعتزم الشروع في دراسة الطريقة التي من خلالها تنجح النيوليبرالية والبيوليتكية الخليجتيين في توليد عمليات السيطرة والقهر والإخضاع، عبر الخليج، من خلال التراكم الرأسمالي والديون المستقبلية.

نورالقاسمي منظرة في الثقافة تقيم في لندن، وتعمل حاليا باحثة فخرية في مركز الدراسات العربية والإسلامية في جامعة إكستر، بريطانيا، وهي باحثة زميلة في قسم علم الاجتماع في جامعة الشارقة، بالإمارات العربية المتحدة. وهي أيضا عضو في مجموعة العمل على "انتاج المجال العام- الفضاءات للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية".

حازت القاسمي على شهادة الدكتوراه من قسم "دراسات السينما والتلفزيون" فيجامعة وارويك(WARWICK) في بريطانيا، عام 2007 .عملت كباحثة زميلة لدى مركز دراسات الجنسانية والجندر في جامعة نيويورك، الولايات المتحدة الأميركية، ولدى مركز الثقافة والصناعات الإبداعية، التابع للمعهد الملكي في جامعة لندن، فضلا عن عملها مع مركز جون هوب فرانكلين للدراسات الدولية المتنوعة الاختصاصات في جامعة ديوك بدورهام، في كارولينا الشمالية، الولايات المتحدة الأميركية. وسبق لها أن عملت كأستاذة في قسم الميديا، الثقافة ووسائل الاتصال، في جامعة نيويورك. من أعمالها الأخيرة: "شامبو: تهذيب، إعلان وكودات الاحتشام في تلفزيون المملكة العربية السعودية"، وفي كاميرا أوبسكيرا: نسوية، ميديا وأبحاث ثقافية 26(77)،صفحات: 91-121، منشورات جامعة ديوك،2011،"احتشام فاضح: التحايل على المنع، العباية كموضة في دول الخليج العربي" في"مجلة دراسات الشرق الأوسط النسوية"، 6 (1)،الصفحات: 46-74،منشورات جامعة إنديانا. كما استضيفت كمحررة مشاركة لـ"Queering Middle Eastern Cyberscapes" بالاشتراك مع أدي كانتسمان،في"مجلة دراسات الشرق الأوسط النسوية" 8 (3) منشورات جامعة إنديانا، 2012.

شاركت القاسمي في كتابة فصل ونصوص في كتاب"مجال الرؤية: الجندر وثقافة الميديا العابرة للحدود"، تحرير رادا هيدج، نيويورك، منشورات جامعة نيويورك،2011. من بينها "سيداتي، سادتي، بناتي، بوياتي: تحميل صورة ذوات الكوير(queer) العابرة للحدود"“Ladies and Gentlemen,Boyahs and Girls: Uploading Transnational Queer Subjectivities”

تابعت القاسمي دراسات أكاديمية وثقافية متنوعة وتهتم بالعمل على نظريات الجندر، والجنسانية، والثقافة السياسية في الشرق الأوسط، والميديا وما بعد الاستعمار . فضلا عن اهتمامها بتحليل التقاطعات بين الجنسانية، والتكنولوجيا السايبرية، وتكنولوجيا ما بعد فورة النفط، والسياسات العضوية، والنيكرو بوليتيك، ونظريات التجميع والنزوع . إلى هذا تنشط القاسمي فيإ نشاء منتدى ثقافي أكاديمي يهتم بتطوير مقترب لبحث مختلف القضايا الخليجية. ومؤخرا ساعدت في تنظيم حلقة حوارية مع وليام غالوا(إكستر) في معهد الدراسات العربية والإسلامية، جامعة إكستر، حمل عنوان : "عبر الخليج: النشوز والمقاومة واحتمالاتهما في دول الخليج".

http://socialsciences.exeter.ac.uk/iais/events/conferences/transgressingthegulf